هجرتُ الديارَ وأهلى ومالى.........ووجهت وجهى بصوبِ الحبيبُ
عليلٌ يرومُ الشفاء ليُشفى................ومامن سواك لدائى الطبيبُ
وانى التحفت الرداء غريبا...............ومامن غريبٍ لديكَ ...غريبُ
أصَّلى بروضِ الشفيع لعلى..................بقربِ الحبيبِ أكونُ قريبُ
فأنت الكريمُ الودودُ إلهى ............وأنت الحسيبُ ونعم الحسيبُ
حثثتُ خُطايا بأرض الشجون ...............وكم من أريجٍ بها يُحمدُ
أكفكف دمعى ودمعى يزيد ...................فهذا حبيبى هنا يرقدُ
وبين الرحاب وبين البقيع ..................تهاوت جموعٌ بها تُحشدُ
تهيم الحنايا برؤيا المقام ..................وروضُ الجنان بها تسجدُ
وودعت أرضا هواها الحبيب .................وخير البرايا بها ...أحمدُ
تمرُّ السنينَ ويمضى الأجل .............. ويشتاقُ قلبى وما من وجلْ
أطوف وقبلى تطوف الدموع.................بهذى البقاع يضيع الخجل
تهاوت بهذا الطواف خطايا.................. تساوى النساء بها والرجل
فكم من نفوس تنال عطايا....................تذيب الذنوب وسوء العمل
فأذكر نفسى بليل بهيم........................ وعفوك ربى سراج الأمل
شكوت الهموم اليك إلهى..................فهبت شجونى وطال النحيب
وانى ببابك ألهثُ شوقا.......................سعيت اليك فهل من مجيب
فمن لى سواك يجُّبُ الخطايا؟...........ومن لي سواك بسعي يُثيب؟
فعفوك عنى يُنير الثنايا ...................... ويشفعُ عنى لديك الحبيبُ
وأودعت قلبى بطوف الوداع .....,,,...... .ومنَّيتُ نفسى لعودٍ قريب
كلمات
يوسف خواجه
رمضان 2010
[b][center]